الاثنين، 25 نوفمبر 2013

"الدفاع" تشرع أبوابها للمواطنين وابناء الكويتيات و"البدون"

في موازاة استعدادات الجيش الكويتي للبدء في مناورات وتدريبات عالية مع الجيشين الاميركي والفرنسي, شكلت المؤسسة العسكرية البوابة الرئيسية لحل ملف غير محددي الجنسية "البدون", مع إعلان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح عن "تلقي تعليمات عليا لقبول دفعة كبيرة من أبناء الكويتيات والشهداء و"البدون" الذين تنطبق عليهم الشروط".
وقال الجراح في تصريح إلى "السياسة" إن الوزارة "ستعقد قريبا مؤتمرا صحافيا تكشف فيه أهم تصوراتها الجديدة, والحديث بشفافية حول مختلف قضايا الوزارة, فضلا عن تقديم مرئياتها لتوسيع مروحة قبول "البدون" في الجيش من أبناء الكويتيات والشهداء وإعطاء الأولوية لتجنيسهم", مشدداً على "عدم التقيد بالقيد الأمني بشأن البدون إلا في حدود يصعب تخطيها".
ودعا الشباب الكويتي إلى "الانخراط في السلك العسكري بمختلف قطاعاته الميدانية والفنية واللوجستية والإدارية خصوصا في الوحدات ذات الطابع التقني", مؤكداً أن "الجيش قادر على استيعاب جميع التخصصات العلمية والمهنية والنادرة".
وحول خطط التطوير "عدة وعتاداً", كشف الجراح عن توجيهات عليا لتقديم "الدعم غير المحدود للمؤسسة العسكرية, والعمل بجد لتطوير قدراتها ورفع مستوى كفاءة كوادرها وتأهيلها على المستويات كافة", مشيرا إلى أن التدريبات المشتركة التي ستجرى في الأيام المقبلة بين القوات المسلحة والجيش الأميركي تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لاكتساب المهارات العسكرية العالية وتعزيزها.
في غضون ذلك, أوضحت مصادر عسكرية مسؤولة أن "الدفاع" ومن خلال عزمها توسيع دائرة القبول في الجيش من الكويتيين و"البدون" تسعى إلى تحقيق "الاكتفاء في صفوفها بمختلف الوحدات, في خطوة تتزامن مع ستراتيجية تطوير قدرات المؤسسة العسكرية ورفع جهوزيتها على المستويات كافة".
واشارت إلى أن باب القبول أمام ابناء "البدون" سيشمل "المغاوير والشرطة العسكرية بعد توقف قبول ابناء هذه الفئة في هذه القطاعات منذ منتصف التسعينات".
إلى ذلك, اشاد النائب سلطان الشمري بقرار وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح "إعادة العسكريين المسرحين ممن لم يتجاوز تسريحهم خمس سنوات الى الخدمة العسكرية".
وقال في تصريح له أمس إن "هذه الخطوة لها أبعاد انسانية ستدخل الفرحة الى المسرحين وعوائلهم", مثمنا "جهود الجراح الذي دأب على اصلاح المؤسسة العسكرية وتحسين اوضاع العسكريين وتلمس همومهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق